كيف تكون مميز ؟

البداية
يجب أن نتعرف على التميز، معناه ومحتواه وما يؤل إليه، كما أننا يجب أن
نتعرف على أدوات التميز في الكثير من المجالات التي يكون فيها التميز مطلب
للجميع.


فما هو التميز؟
ببساطة يمكن أن نعرف التميز على أنه التفرد. أي أن تكون منفردا عن الآخرين
بمجال معين بدرجة لا يفوقك فيه أحد، ولا ينافسك فيه شخص آخر، فبهذا متميز
عن الآخرين بانفرادك بالإبداع وهي أقصى درجة يمكن أن يصل لها الشخص من
الإبداع.


هناك الكثير من المبدعين، ولكنهم قلة المتميزين، وهنا يجب أن نقارن بين
المبدع والمتميز، وإن كان الفرق بينهما ليس كبيرا فالمبدع قد أبدع بشيء ما
قد يصل به إلى التميز وليس شرطا أن يكون إبداعه متميز، أما المتميز فهو
الذي امتاز عن غيره من المبدعين وتفرد بهذا الامتياز.


يقودك التميز في كثير من الأحيان بالوصول إلى مبتغاك من الاعتلاء في
المناصب إذا كان تميزك في المجال الوظيفي أو غيرها من المجالات الأخرى،
كما يكسبك حب الآخرين إذا لم تصل إلى حد الغرور.


وهناك الكثير من أدوات التميز التي تجعلك متميزاً عن الآخرين سواء كانت
عامة أو خاصة، فالأدوات العامة هي التي تدخل في جميع المجالات سواء كانت
المهنية كالطب أو الهندسة أو التعليم أو الإدارة، أو كانت أدبية كالشعر
والكتابة والقصة، أو حتى في مجال الرياضة، أما أدوات التميز الخاصة فهي
تلك التي تدخل تحت أي مجال معين من تلك المجالات أو غيرها ، حيث تبدع في
مجالك لتبحث فيه عن التميز،


فعندما نطرح سؤالاً. كيف تكون متميزاً ؟ يجب أن تتوفر فيك الأدوات العامة
قبل الخاصة. فهل تعرف ما هي تلك الأدوات ؟ سوف أطرحها لك عزيزي الفاضل
وذلك من منظور شخصي.


الاحترام : يجب أن تحترم نفسك قبل كل شيء فباحترامك لنفسك تكسب احترام
الآخرين، ومع احترام الآخرين لك يجب عليك أن تبادلهم ذلك الاحترام وإن لم
يكن ذلك فلن تجد منهم ما يستدعي احترامك، ومن ضمن احترامك للآخرين؛ احترام
المنافسين، فباحترامك لمنافسيك تصل إلى احترام المجال الذي تبحث فيه عن
التميز.


الإطلاع : المعرفة التامة بكل ما هو جديد في المجال الذي تبحث فيه عن
التميز يقودك إلى أن تكون متميز، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا عندما تكون
مطلع ومتسع الأفق في الاطلاع لكل ما هو جديد.


خلق روح التنافس : وإلا كيف تكون متميز ما لم يوجد من ينافسك عليه، فمع
وجود المنافس تبحث دائما عن الأفضل لكي تصل إلى التميز، على أن يكون ذلك
التنافس تنافساً شريفاً،


مدى حبك للمجال الذي ترى نفسك فيه يوصلك إلى أن تكون مبدع ومع وجود المنافس قد تصل إلى التميز.


عدم الغرور: قد يوصلك الغرور إلى السقوط وأنت لا تدري، فلا ترى أنك وصلت
إلى القمة، بل دع غيرك يرى ذلك، واجعل ديدنك أن هناك من هو أفضل منك ولا
تقل إني أفضل من الجميع، وتذكر المقولة الشهيرة



ما طار طير وارتفع ***** إلا وكما طار وقع




عندما تجد أن هذه الأدوات متوفرة لديك سهل عليك أن تتعرف على الأدوات
الخاصة في المجال الذي تنتمي إليه، ومعها انطلق لكي تكون متميز، ولكن اعلم
تماما أن إتقانك لذلك المجال هو الذي ينطلق بك إلى التميز.



تحياتى