حب القرآن
مما استفدت منه من كتاب مفاتح تدبر القرآن هو محبة القرآن
وينبغي لكل منا أن يسأل نفسه هل أنا أحب القرآن ..؟
فهذا السؤال مهم وخطير , وإجابته أشد خطراً , إنها إجابة تحمل معان كثيرة
ولتحصيل محبة القرآن وسائل عدة :
منها الدعاء نعم الدعاء
الدعاء بحب القرآن فمن رزقه الله حب القرآن فقد رزق الإيمان وسهل له طريق الجنان
وسُعد في حياته سعادة لا يشقى بعدها أبداً ..
وقد أورد الكاتب دعاء عظيم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن :
((ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهمّ إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه وأبدله مكانه فرحا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلّمها فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)).
فهذا الدعاء من الأدعية المستجابة لأنه تضمن ثلاثة أمور :
الأول : التوسل بعبودية لله تعالى
الأمر الثاني : التوسل بجميع أسماء الله وصفاته ومنها الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به استجاب .
الأمر الثالث : الوعد من النبي صلى الله عليه وسلم بأن من دعا به يذهب الله عنه همه ويدله مكان حزنه فرحا ..
فحاجتنا لهذا الدّعاء والتوسل إلى الله والإلحاح إليه بصدق وتضرع أشد من حاجتنا للطّعام والشراب والنفس
فهذا الدعاء يتوقف عليه سعادة الإنسان الأبدية :
وهي أن يكون القرآن ربيع قلبه أي الماء الذي يسقي قلبه فيحييه ويقويه بعد أن كان قاسياً مريضاً
وكذالك الدعاء بأن يكون القرآن نور صدره
وما ظنكم بصدر دخله نو القرآن ..؟
وماظنكم بقلب دخله روح القرآن ..؟
فوصيتي لكل مسلم أن يكرر هذ الدعاء كل يوم ثلاثاً وخمساً وسبعاً ويتحرى مواطن الإجابة وعليه بالصّبر والاستمرار حتّى يستجاب له .
فمن علامات استجابة هذا الدّعاء أن يشرح الله صدرك لكثرة تلاوة القرآن وكثرة القيام به في الليل والنّهار
فمن استجيب له هذا الدّعاء فقد حيزت له الدّنيا بحذافيرها , ومن حرم منه فقد فاته كل شيء وإن حصل كل ملذات الدّنيا وشهواتها !!!
أسال الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدرونا اللهمّ آمين
/قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »