امسحي دمعتي ولا تسأليني سببها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

ضعوا هذه المقولة أمامكم وانظروا هل أصبح ينطبق على حالنا اليوم

امسحـوا دمعتي وضموني إليكم ونسوني همي ولا تسألوني عنهـا




هل أصبحت أسرنا تأوينا إليها ...وتمسح دموعنا وتضمنا إلى أحضانها وتنسينا في همومنا بدل من الحط من مشاعرنا وتدمير أحلامنا وتذكيرنا بفشلنا ...؟

كم من مرة دخلنا باب بيتنا ونسعى إلى البحث عن حضن أم تأوينا إليه أو مواساة أب يعطف علينا أو كلمة من أخ أو أخت تنسينا متاعب الدنيا ...؟



كم هي المشاكل والمتاعب والصعوبات اليومية التي نمر بها .. والتي تهز كياننا في كل مرة .. والتي تهز مضجعنا ليلا وتسهرنا

ونعود على لهفة وعلى أحر من الجمر لنلقى حضنا باردا وأكتافا جامدة لا تطبطب علينا ولا تربت

أين آبائنا وأين أمهاتنا وأين اخواننا وأين أخواتنا..؟؟



كم من فتاة انحرفت لأنها لم تجد بجانبها أما تحذرها وتكون بمثابة العون لها على طريقها ..فاختارت ترك ابنتها لتتركها هاته الأخيرة وتختار صديقة ثبت إليها شكواها وربما كانت عونا لها على الطريق السيء

كم من شاب مات أبوه في نظره وهو على قيد الحياة ..فقط لأنه لم يكلمه قط في أمور الحياة ومشاكلها ولم يكن له صاحبا ورفيقا في الطريق

من منا لا يحتاج إلى أمه أو أبيه ...؟؟



يمر علينا النهار بطوله وزحمته لنفاجئ بالمخدة التي تستقبلنا ليلا والتي أضحت صديقة لنا نبث إليها شكواها وتستقبل دموعنا الحارة لنعوم وسط بحر من الأحزان

كل منا بدأ يبحث عن شيء يملأ عليه فراغه ويمكن أن يكون بديلا له عن فقيده .. بدأنا نبث همومنا للمخدة ..أقلامنا تستقبل شكوانا بفرح فوق الورقة التي تسود شيئا فشيئا بكثرة متاعبنا



رفقا بنا يا أمهات ويا آباء ...فأبنائكم بحاجة إليكم .. فكروا فينا .. امسحوا دموعنا وضمونا إليكم ونسونا أحزاننا ولا تسألونا عما يتعبنا

فبكم ننسى الهم والكدر ..بكم تزهر الدنيا حوالينا ..بكم نرى النور ..


امسحـوا دمعتي وضموني إليكم ونسوني همي ولا تسألوني عنهـا



مهما كانت الحياه صعبة وقاسية ولا بد منها
لكن يجب ان نعلم اننا نعيش من اجل ابنائنا
جريمة كبيرة ان نقصر بفلذات اكبادنا
ربنا يقدرنا على ان نهتم بهم اكثر واكثر